يدعي بعض الملحدين اليوم بأن القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم! ويقولون إن القرآن هو كلام بشر!! ولكن الله تعالى يؤكد في آية من آيات القرآن صدق قوله وكلامه، فيقول: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً) [النساء: 122]، فهل هنالك من هو أصدق من الله؟؟ ولكن كيف نقنع هؤلاء بصدق هذه الكلمات وأنها صادرة من الله تعالى؟ وكيف نتمكن من إقامة الحجة عليهم فلا نترك لهم سبيلاً لدحض حجة الله ومعجزته الخالدة؟
ووجدتُ بأن لغة الرقم القوية هي السبيل الأمثل للتعامل مع هذا الأمر، فهي اللغة اليقينية التي لا يمكن إنكارها، وقد أصبحتُ مقتنعاً مئة بالمئة بوجود إعجاز رقمي مذهل في كتاب الله تعالى، وخصوصاً بعدما حصلتُ على آلاف النتائج الصحيحة والثابتة والتي تشمل القرآن كله دون استثناء، سواء في آياته أو سورة أو كلماته وحروفه.
ولكن ونحن أمام عدة كلمات تتحدث عن صدق قول الله، كيف نستخرج هذه المعجزة التي ستكون دليلاً مباشراً ولا يقبل الجدل على أن هذا الكلام هو كلام الله؟
لقد قلتُ: إذا كان الله سبحانه وتعالى قد خلق كل ذرة من ذرات الكون وجعلها سبع طبقات، وخلق السماء وجعلها سبعاً ومن الأرض مثلهن، وجعل الأسبوع سبعة أيام، وأعطى حبيبه صلى الله عليه وسلم سبعاً من المثاني، وهي فاتحة الكتاب، وجعل الطواف حول بيته العتيق سبعة أشواط، وكذلك السعي بين الصفا والمروة.
وأُمرنا أن نسجد لله تعالى على سبعة أعْظُم، ونُهينا عن السبع الموبقات، وجعل الله لجهنم سبعة أبواب، وأشياء كثيرة جاءت متناسقة مع الرقم سبعة، فإذا كان الله تعالى هو من نظّم هذه الأشياء بما يتوافق مع الرقم سبعة، أليس من الحكمة أن ينظّم حروف كتابه بما يتوافق مع هذا الرقم؟
حروف النص الكريم
وبدأتُ بكتابة حروف هذا النص الكريم، وتحت كل كلمة أضع رقماً يمثل عدد حروف هذه الكلمة، وكانت النتيجة أن العدد الناتج هو من مضاعفات الرقم سبعة. لنتأمل هذا التناسق لحروف النص الكريم كما كُتب في كتاب الله تعالى:
و من أصدقُ من الله قيلاً
1 2 4 2 4 4
إن العدد 442421 ينقسم على سبعة، أي هو من مضاعفات الرقم سبعة فهو يساوي:
442421 = 7 × 63203
وحتى الناتج من هذه العملية وهو العدد 63203 أيضاً ينقسم على سبعة مرة ثانية:
63203 = 7 × 9029
ويمكن القول بأن العدد الذي يمثل حروف الآية من مضاعفات السبعة لمرتين متتاليتين!
إن المؤمن بالقرآن يعتبر أن هذه النتيجة لم تأت عن طريق المصادفة، لأنه لا مصادفة في كتاب الله، بل هو تقدير وإحكام من الله. أما الملحد فهو يعتقد بأن هذا الترتيب جاء بالمصادفة. ولذلك قلتُ: إن معجزة هذا النص لم تبدأ بعد.